الصحف البريطانية: مخاوف من وصول مصر إلى "لحظة غزة" التى شهدت قتالاً بين فتح وحماس.. وسوريا تتجه بخطى سريعة نحو حرب أهلية شاملة
الثلاثاء، 5 يونيو 2012 - 12:33
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان:
مخاوف من وصول مصر إلى "لحظة غزة" التى شهدت قتالاً بين فتح وحماس
اهتمت الصحيفة بدعوة القوى السياسية إلى مليونية حاشدة اليوم، للاحتجاج على الأحكام الصادرة ضد مبارك والعادلى، وبراءة قيادات الداخلية من تهمة قتل المتظاهرين أثناء الثورة، وقالت إنها تأتى فى الوقت الذى يزداد فيه الشقاق حول الانتخابات، فيما حذر المحلل السابق بهيئة الإذاعة البريطانية، مجدى عبد الهادى، من أن أكثر ما يخشاه الكثيرون فى مصر الآن اندلاع صراع من أجل السيطرة على الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة، بشكل يجعله أقرب لما شهد قطاع غزة عام 2006 بين فتح وحماس.
وتحدثت الصحيفة عن فكرة المجلس الرئاسى، وقالت إن وجود فرصة لمحمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، للفوز فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، يجعل الجماعة مترددة فى الانضمام إلى القوى المشتركة والمرشحين حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد على، ويجعلها تركز على أنصار المرشحين الخاسرين الآخرين فى مواجهة مرسى لأحمد شفيق فى جولة الإعادة.
ونقلت الصحيفة عن مايكل حنا، من مؤسسة القرن الأمريكى، قوله إن هناك غضباً واضحاً بسبب الحكم فى قضية مبارك، بين قطاعات محددة، ومن الصعب معرفة كيف سيترجم هذا الغضب إلى إجراءات سياسية فعالة.
من ناحية أخرى، وفى صفحة الرأى بالصحيفة، قال محلل الشئون العربية السابق بهيئة الإذاعة البريطانية، مجدى عبد الهادى، إنه على الرغم من أن حسنى مبارك أصبح فى السجن، إلا أن مصر لم تشهد تغيراً كبيراً، فطالما ظل اللاعبون الأقوياء فى مناصبهم، فإن مخاض الثورة سيكون مؤلماً وطويل الأمد.
ويضيف الكاتب قائلا، إن الحكم على مبارك والعادلى بالسجن المؤبد وبراءة قيادات الداخلية ونجلى مبارك، لا يجب أن يكون مفاجئاً لمن كان يتابع المحاكمة عن كثب، لأن النيابة فشلت فى تقديم أدلة مادية للأوامر الصادرة من قيادات الشرطة للضباط فى مواقع المظاهرات. وشكت النيابة علنا للمحكمة من أن الشرطة وأجهزة المخابرات رفضت التعاون مع جهات التحقيق.
ويرى عبد الهادى أن السؤال الذى يطرح نفسه الآن هو لماذا رفضت هذه المؤسسات التعاون، ولماذا لم توجه للرجال الذين يديرونها، وجميعهم من عهد مبارك، اتهامات بالإهمال الشديد فى أداء الواجب أو حتى عرقلة سير العدالة؟ والجواب البسيط عن هذا السؤال، إنهم لا يزالون يحكمون مصر.
فمنذ اليوم الذى سقط فيه مبارك وحتى بداية محاكمته، تم تدمير سجلات أمن الدولة، وتم محو تسجيلات الفيديو الخاصة بكاميرات المتحف المصرى، ولم يتهم أحد فى هذا الشأن أو يقدم إلى العدالة.
واعتبر عبد الهادى أن تبرئة كبار قيادات الداخلية تثير قضية العمل غير المنتهى للثورة، فالحكومة وآلة الدولة لا تزال فى يد أشخاص ليسوا أصدقاء للثورة فى أحسن حال، ما لم يكونوا معادين لها، وهم لا يستخدمون كلمة ثورة، بل يستخدمون "الأحداث"، وحتى صغار الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين لم يتم وقفهم عن العمل وتؤجل محاكمتهم باستمرار، والنتيجة أن نظام مبارك لم ولن يستطيع أن يحاكم نظام مبارك.
ويمضى الكاتب فى القول، إن هناك رجالاً لا تزال عقليتهم تنتمى إلى القرن الماضى، يعتمدون على إثارة شبح إسرائيل والغرب دائماً لإخماد الجهود الرامية لإخضاعهم للرقابة العامة، ويختبئون وراء الخطاب التقليدى الخاص بالمصالح القومية والاستراتيجية، بينما هم فى الواقع يخفون مصالح وامتيازات خاصة.
وضرب مثالين على ذلك بمدير المخابرات اللواء مراد موافى الذى يعتقد، وفقا لما يقوله الكاتب، أن الأحداث هى مؤامرة خارجية، والثانية هى وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا التى تحدثت فى قضية المنظمات غير الحكومية عن مؤامرة صهيونية أمريكية على مصر.
ويقول عبد الهادى، إن الموجودين فى السلطة الآن غير قادرين على إقناع أنفسهم أنهم يمكن أن يبتعدوا عن السلطة والنفوذ، لكنهم سيجدون أنفسهم لاحقاً مضطرين إلى تسليم زمام الدولة لنخبة جديدة، والسؤال الآن هل سيفعلون ذلك بهدوء وسلام، الأمر المؤكد أنهم لن يذهبوا دون قتال.
وختم المحلل السابق ببى لى سى تحليله قائلا، إن أكثر ما يخشاه الكثيرون هو الوصول إلى "لحظة غزة"، أى تلك اللحظة التى اندلع فيها القتال بين فتح حماس من أجل السيطرة على الشرطة وقوات الأمن، بعدما فازت حماس فى الانتخابات التشريعية عام 2006 وكانت على وشك تسلم السلطة، مما أدى إلى انزلاق غزة إلى حرب أهلية عام 2007، والأمل الآن أن يكون الاختلاف بين مصر والأراضى الفلسطينية كبيراً، بما يكفى لجعل هذا السيناريو أقرب للمستحيل.
الإندبندنت:
دمشق تتوقع حدوث الأسوأ ولا ترى طريقاً لتجنبه
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن دمشق تحولت إلى مدينة تتوقع حدوث الأسوأ ولا ترى طريقا لتجنبه، فالحرب تتسارع فى جميع أنحاء البلاد، والمعارضة تتحدث عن تصعيد الهجمات فى المدنية، ويمكن أن تفعل ذلك ببساطة خلال الأسابيع القادمة.
وربطت الصحيفة بين تصاعد الأحداث فى سوريا، والمحادثات التى جرت بالأمس بين الاتحاد الأوروبى وروسيا، التى تعد أقوى حليف لنظام بشار الأسد السورى. وقالت إن الأدلة التى تؤكد تصاعد الصراع الدموى فى سوريا أضفت أهمية ملحة لتلك المحادثات، وذلك بعدما أعلن الجيش السورى الحر تخليه عن خطة السلام التى طرحها مبعوث الأمم المتحدة كوفى عنان، وقال إنه قتل بالأمس على الأقل 80 من القوات الحكومية فى شمال البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار روسيا والصين فى إعاقة اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد سوريا من قبل مجلس الأمن الدولى، والتى ربما تفتح الطريق لتدخل عسكرى أجنبى.
وأضافت الإندبندنت، أنه خلال القمة التى أجريت فى بيتسبرج مع مسئولى الاتحاد الأوروبى، ومن بينهم رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن المتمردين فى سوريا مسئولون عن كثير من أعمال العنف، وانتقد العقوبات، وقال إن التسوية السياسية لا يجب أن تفرض من الخارج.
الديلى تليجراف
بيل كلينتون يشن هجوماً على المرشح الجمهورى فى محاولة لدعم أوباما
فى محاولة لدعم خليفته الديمقراطى، هاجم الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية ميت رومنى قائلا، إنه كارثة بالنسبة لسياسات الولايات المتحدة، وقال إنه يتبنى سياسة الصراع المستمر.
وفيما تستخدم حملة المرشح الجمهورى تصريحات مؤخرة لكلينتون يشيد فيها بسجل رومنى، لكن الرئيس السابق وزوج وزيرة الخارجية الأمريكية، أبدى بلا شك دعمه للرئيس الديمقراطى الحالى باراك أوباما، الذى يسعى لولاية ثانية.
ورغم حملة كلينتون الشرسة ضد أوباما فى الانتخابات التمهيدية عام 2008، حيث كانت زوجته هيلارى تنافس أوباما فى معركة تاريخية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى، لكن الرئيس السابق يقف الآن إلى جانب نظيره الحالى، مشيدا بسياساته الاقتصادية إلى حد أنه يخرج أحيانا عن النص.
الفايننشيال تايمز
سوريا تتجه بخطى سريعة نحو حرب أهلية شاملة
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز أن سوريا تتجه سريعا نحو حرب أهلية شاملة، بعد أن أعلنت جماعة معارضة، الاثنين، عن قيام متمردين سوريين بقتل العشرات من جنود نظام الرئيس بشار الأسد فى هجمات نهاية الأسبوع.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى لندن، إن ما لا يقل عن 80 شخصاً من قوات الأسد قتلوا فى سلسلة اعتداءات فى جميع أنحاء البلاد، مما يعد أحدث ضربة لخطة السلام الدولية المتعثرة التى ترعاها الأمم المتحدة بواسطة الأمين العام السابق كوفى عنان.
وفى إشارة جديدة على جمود الموقف الدولى إزاء الأزمة السورية، حذرت صحيفة الشعب اليومية الصينية من أى حملة عسكرية مدعومة من الغرب ضد نظام الأسد، مشيرة أن تحركا مثل هذا من شأنه أن يدفع البلاد نحو الهاوية فى ظل الحرب الأهلية التى اندلعت بالفعل.
ولا يبدو أن مواقف كل من الدب الروسى والتنين الصينى قد
تغيرت إزاء رفض التدخل الدولى فى سوريا، حتى بعد اللقاء الذى جمع الأحد وزير
الخارجية الروسى سيرجى لافروف ومسئولة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين
أشتون، وصوتت كل من موسكو وبكين بالرفض مرتين على تحرك من قبل مجلس الأمن الدولى ضد
الأسد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق