في مدينة بغداد, والتي يقطعها نهر دجلة, تنتشر المطاعم التي تقدم هذه الأكله و معظمها يقع في شارع “أبو نواس” وسمي على إسم شاهر مشهور من بلاد الرافدين توفي في بغداد سنة 198 للهجرة, وله تمثال في نفس الشارع. يتم اصطياد أنواع خاصة من الأسماك لهذه الأكلة من نهر دجلة مثل سمك النبي أو الشموط أو القطان والتي يجب أن تكون بحجم معين لكي تتم عملية الشواء على أكمل وجه, وبعد أن يتم تنظفها بعمل شق طولي من جهة الظهر لازالة الأحشاء ورشها بالملح والبهارات، تثبت على الأوتاد الدائرية المحيطة بالنار من خلال فتحات في جلدها استعدادا لشيها كما في الصورة الأولى في هذا الموضوع وقد يستخدم مشواة بأطراف حديدية مدببة مجهزة خصيصا للمسكوف كما في هذه الصورة.
أو قد تستخدم حوافظ معدنية للشواء مصنعة خصيصا لشي المسكوف كما في هذه الصورة.
يختار أصحاب المطاعم خشبا خاصا لايقاد النار مثل خشب الصفصاف أو المشمش و الذي حسب رأيهم يضيف نكهة خاصة للسمك.
بعد شي السمك يوضع على الفحم لاكسابه مزيدا من الاحمرار.
جرت العادة على أن يتم تناول السمكة بالأيدي للتلذذ بنكهته و ويتم تقديمه مع خبز التنور و البصل والمخللات.
و بعدها يتم تقديم الشاي العراقي الذي يعد أيضا بطريقة مميزة و في أواني خاصة بإبقائه يغلي على نار هادئة في طريقة يطلق عليها العراقيون اسم “تخدير الشاي” و غالبا ما يتم تحضيره مع الهيل، يصب الشاي في كؤوس تسمى “استكان” و يقال أن أصل تسميتها هو من اللغة الإنجليزية كما في العبارة “East-tea-can” و قد انتشر أيام الانتداب البريطاني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق